مدينة الغريبة حديثة النشأة و التكوين و لم تخضع للدراسات التاريخية و لم نعرف اهتمام الباحثين الا في الحالات النادرة
و يقال انها كانت عبارة عن ارض منبسطة مخصصة للرعي تابعة لحبس سيدي مهذب الموجود ضريحه بمنطقة الصخيرة المجاورة و قد استقر احد احفاده بها و يدعى غريب بن الحاج أحمد و اليه نسبت تسميتها حسب ما ورد في كتاب الفلاحون التونسيون للكاتبة الفرنسية لوسيت فلانسي بالصفحتين60 و 61 كما توجد روايات اخرى تقول بان عرش الغرايبة كان يستوطن منطقة عين الرحمة من ولاية سوسة و انتقل للاسنقرار بالمنطقة و و حيازتها و منه اخذت تسميتها و كان ذلك اثر الاحتلال الفرنسي و انشاء الخطوط الحديدية صفاقس - قفصة - قابس و بناء محطة الارتال التي كان لها دور مهم في حفظ المخزون الاستراتيجي من معدات تستعمل في صيانة السكك الحديدية
وقد مثلت محطة الارتال عاملا مساعدا على نشوؤ العمران من حوله و تحويل الغريبة من أرض مرعى الى حقوال زياتين استئناسا بما قام به المعمرون بهنشير الشعال
و تبقى بعض الآثار لرومانية المحاذية لضريح الولي الصالح سيدي امحمد الزوام دون استكشاف و قد يشهد المستقبل انجاز حفريات تكشف عن جوانب مجهولة من تاريخ المدينة